شارك الاستاذ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا RST في مؤتمر ” التعليم الشامل وتمكين المعلمين .. رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي ” بدولة قطر وترأس لجنة تضم نخبة من الوزراء والخبراء في مجال التعليم على مستوى العالم تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وضعت الرؤية المستقبلية لتطوير نظم التعليم في المنطقة العربية .
عرض الاستاذ الدكتور رضا حجازي رئيس جامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا خلال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام ” الخطة الاستشرافية لتطوير وتجويد التعليم في الوطن العربي 2024-2035 ” والتي تسعي إلى الارتقاء بجودة التعليم في العالم العربي، وجعله مواكبًا للتحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
اشار الاستاذ الدكتور رضا حجازي الي ان الخطة الاستشرافية تعمل علي تحقيق عدة أهداف استراتيجية لتحسين والتعليم في الوطن العربي وذلك من خلال استعراض واقع التعليم عالميًا وإقليميًا بتحليل الوضع الحالي للتعليم على مستوى العالم والعالم العربي وتحديد نقاط القوة والضعف والتعرف على الاتجاهات الحديثة لمستقبل التعليم في الوطن العربي من خلال فهم التوجهات العالمية الحديثة في مجال التعليم، وتكييفها مع الخصوصية الثقافية والاجتماعية للدول العربية وتحديد المعايير العامة لجودة التعليم وتتمثل في وضع معايير عالمية لجودة التعليم وتطبيقها في الدول العربية لضمان تقديم تعليم عالي الجودة وتحقيق الحوكمة الرشيدة على صعيد الأنظمة والمؤسسات التعليمية وتمكين الأنظمة التعليمية من تقديم التعليم الجيد من خلال وضع السياسات والآليات التي تضمن جودة التعليم في جميع مراحله، من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي وتحديد دور المدارس والجامعات تجاه المجتمععن طريق وضع التصورات المتعلقة بكيفية ارتباط التعليم بتحقيق التنمية المستدامة ووضع تصور مستقبلي لتطوير التعليم في الوطن العربي يتضمن وضع استراتيجية واضحة لتحسين التعليم على المدى الطويل.
أوضح الاستاذ الدكتور رضا حجازي الخطة تأتي في وقت حرج في ظل التحديات العديدة التي يواجهها التعليم في العالم العربي ومنها الحاجة الماسة لإعادة النظر في الأسس التربوية والتعليمية حيث يتطلب العالم المتغير إعادة تفكير في مناهج وأساليب التعليم الحالية وضرورة التخطيط للانتقال نحو نظم تعليمية أكثر صمودًا واستدامة لمواجهة التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية وبناء بيئات تمكينية في المجالات المختلفة ومنها تعزيز بيئات تعليمية تحفز الابتكار والإبداع في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة وتحقيق الجودة الشاملة في التعليم من أجل تحقيق تعليم ذو جودة عالية، مع تعزيز التحول الرقمي في المدارس والجامعات علاوة علي تعزيز البحث العلمي والابتكاربهدف تمكين الجامعات من الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال البحث العلمي واستشراف متطلبات المهن المستقبلية التي تتطلب تحفيز الخريجين على مواجهة التحديات المستقبلية من خلال الابتكار.
